للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

• وعن شقيق بن إبراهيم قال: مر إبراهيم بن أدهم في أسواق البصرة فاجتمع الناس إليه فقالوا له: يا أبا إسحاق إن الله تعالى يقول في كتابه: ﴿ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ﴾ ونحن ندعوه منذ دهر فلا يستجيب لنا.

قال: فقال إبراهيم: يا أهل البصرة ماتت قلوبكم في عشرة أشياء:

أولها: عرفتم الله ولم تؤدوا حقه.

الثاني: قرأتم كتاب الله ولم تعملوا به.

الثالث: ادعيتم حب رسول الله وتركتم سنته.

الرابع: ادعيتم عداوة الشيطان ووافقتموه.

والخامس: قلتم نحب الجنة ولم تعملوا لها.

والسادس: قلتم نخاف النار ورهنتم أنفسكم بها.

والسابع: قلتم إن الموت حق ولم تستعدوا له.

الثامن: اشتغلتم بعيوب إخوانكم ونبذتم عيوبكم.

التاسع: أكلتم نعمة ربكم ولم تشكروها.

العاشر: دفنتم موتاكم ولم تعتبروا بهم. [الحلية (تهذيبه) ٢/ ٤٨٢].

• وقال بعضهم: [جامع العلوم والحكم / ١٤٠].

نحنُ ندعو الإله في كلّ كربٍ كيفَ … ثم ننساهُ عندَ كشفِ الكروب

كيفَ نرجو إجابة الدعاء … وقد سددنَا طريقَها بالذنوب

• وكان بعض السلف يسأل الله في صلاته كلّ حوائجه حتى ملح عجينه وعلف شاته. (١) [جامع العلوم والحكم / ٣٠٣].


(١) قال ابن رجب : وكان بعض السلف يستحي من الله أن يسأله شيئًا من مصالح الدنيا، والاقتداء بالسنّة أولى. جامع العلوم والحكم / ٣٠٣

<<  <   >  >>