• وعن عقبة بن الحارث قال: رأيت أبا بكر ﵁ يحمل الحسن بن علي ويقول:
بأبي شِبْه النبي … ليس شبيهًا بعليّ
وعلي معه يتبسم. [موسوعة ابن أبي الدنيا ٨/ ٦٧].
• وعن نافع قال: كان ابن عمر ﵁ إذا لقي ابنه سالما قبَّله، ويقول: شيخ يقبل شيخا. [موسوعة ابن أبي الدنيا ٨/ ٤٤].
• وعن فاطمة بنت سعد قالت: ربما أجلسني أبو هريرة ﵁ في حجره، فيمسح على رأسي، ويدعو لي بالبركة. [موسوعة ابن أبي الدنيا ٨/ ٦٤].
• وعن أبي واثلة أن معاوية دخلته موجدة على ابنه يزيد، فأرِق لذلك ليلته، فلما أصبح بعث إلى الأحنف بن قيس ﵀ فأتاه، فلما دخل عليه قال له: يا أبا بحر كيف رضاك على ولدك، وما تقول في الولد؟
قال: فقلت في نفسي: ما سألني أمير المؤمنين عن هذه إلا لموجدة دخلته على يزيد، فحضرني كلام لو كنت زوَّقت فيه سنة لكنت قد أجدت.
فقلت: يا أمير المؤمنين هم ثمار قلوبنا، وعماد ظهورنا، ونحن لهم أرض ذليلة، وسماء ظليلة، فإن غضِبوا يا أمير المؤمنين فأرضهم، وإن طلبوك فأعطهم، يمحضوك ودهم، ويلطفون جهدهم، ولا تكن علهم ثقلا لا تعطيهم إلا نزرا، فيملوا حياتك، ويكرهوا قربك.
قال: لله درك يا أحنف، والله لقد بعثت إليك وإني من أشد الناس موجدة على يزيد، فلقد سللت سخيمة قلبي.
يا غلام اذهب إلى يزيد فقل: إن أمير المؤمنين يقرئك السلام وقد أمر لك بمائتي ألف، ومائتي ثوب، فابعث من يقبض ذلك، فأتاه الرسول فأخبره، فقال: من عند أمير المؤمنين؟ قال: الأحنف، فبعث رسولا يأتيه بالمال ورسولا يأتيه بالأحنف إذا خرج من عند أمير المؤمنين، فأتاه الأحنف وأتاه المال، فقال: يا أبا بحر كيف كان رضى أمير المؤمنين؟ فأعاد عليه الكلام الذي كلم به معاوية، فقال: لا جرم لأقاسمنك الجائزة، فأمر له بمائة ألف، ومائة ثوب. [موسوعة ابن أبي الدنيا ٨/ ٤٥].