• وقال سليمان بن عبد الملك لسالم بن عبد الله ﵀ ورآه حسن السّحْنة - أيَّ شيء تأكل؟ قال: الخبز والزيت، وإذا وجدتُ اللحم أكلته. فقال له: أوَ تشتهيه؟ قال: إذا لم أشتهِهِ تركتُه حتى أشتهيَه. [صفة الصفوة ٢/ ٤٤٦].
• وعن ثابت البناني ﵀، قال: بلغني أن إبليس ظهر ليحيى بن زكريا ﵇ فرأى عليه معاليق من كل شيء. فقال يحيى ﵇: يا إبليس ما هذه المعاليق التي أرى عليك؟ قال: هذه الشهوات التي أصيب بهن ابن آدم، قال: فهل لي فيها من شيء. قال: ربما شبعت فثقلناك عن الصلاة وعن الذكر، قال: هل غير ذلك؟ قال: لا! قال: لله عليّ أن لا أملأ بطني من طعام أبدًا. قال إبليس: ولله عليّ أن لا أنصح مسلمًا أبدًا. [الحلية (تهذيبه) ١/ ٤٠٦].
• وقال أبو سليمان الداراني ﵀: إن النَّفْسَ إذا جاعَتْ وعطشت صفا القلب ورقّ، وإذا شبعت ورَويَتْ عميَ القلبُ. [صفة الصفوة ٤/ ٤٤٣].
• وقال أيضًا ﵀: لكل شيءٍ صَدَأٌ، وصَدَأُ القلبِ الشِّبَعُ. [السير (تهذيبه) ٢/ ٨٦٥].
• وقال مسعر:
وجدت الجوع يطردُه رغيفٌ … وملءُ الكف من ماء الفرات
• وعن عبد الواحد بن زيد ﵀ قال: من قوي على بطنه قوي على دينه، ومن قوي على بطنه قوي على الأخلاق الصالحة، ومن لم يعرف مضرته في دينه من قبل بطنه، فذاك رجل في العابدين أعمى. [الحلية (تهذيبه) ٢/ ٣٠١].
• وعن حرملة بن يحيى قال: أخذ سفيان بن عيينة ﵀ بيدي فأقامني في ناحية، وأخرج من كمه رغيف شعير وقال لي: دع يا حرملة ما يقول الناس، هذا طعامي منذ ستين سنة. [الحلية (تهذيبه) ٢/ ٤٢٦].
• وعن عمرو بن الأسود العبسي ﵀ أنه كان يدع كثيرًا من الشبع مخافة الأشر. [جامع العلوم والحكم / ٥٥٣].