عليكم حافظين، أما يستحي أحدكم أن لو نشرت عليه صحيفته التي أملى صدر نهاره، كان أكثر ما فيها ليس من أمر دينه ولا دنياه. [المنتظم ٧/ ١٦٦].
• وقال مخلد بن الحسين ﵀: ما تكلمت بكلمة أريد أن أعتذر عنها منذ خمسين سنة. [المنتظم ٩/ ١٩٦].
• وعن محمد بن إسحاق أنه قال: جاء أعرابي إلى القاسم بن محمد ﵀، فقال: أنت أعلم أو سالم؟ قال: ذاك منزل سالم، فلم يزد عليها حتى قام الأعرابي. قال ابن إسحاق: كره أن يقول: هو أعلم مني فيكذب، أو يقول: أنا أعلم منه فيزكي نفسه. [المنتظم ٧/ ١٢٣].
• وعن سفيان الثوري أنه قال: اجتمعوا إلى القاسم بن محمد ﵀ في صدقة قسمها. قال: وهو يصلي، فجعلوا يتكلمون، فقال ابنه: إنكم اجتمعتم إلى رجل والله ما نال منها درهمًا ولا دانقًا، قال: فأوجز القاسم ثم قال: يا بني قل فيما علمت. قال سفيان: صدق ابنه ولكنه أراد تأديبه في النطق وحفظه. [المنتظم ٧/ ١٢٣].
• وقال بعضهم:[عيون الأخبار ٣/ ١٦٨].
وممّا كانتِ العلماءُ قالتْ … لسانُ المرءِ من خَدَمِ الفُؤادِ
• وعن إبراهيم النخعي ﵀ قال: إني لأرى الشيء مما يُعاب فما يمنعني من عيبه، إلا مخافة أنْ أُبتلى به. [صفة الصفوة ٣/ ١٦].
• وعن الحجاج بن عنبسة بن سعيد قال: اجتمع بنو مروان فقالوا: لو دخلنا على أمير المؤمنين فعطفناه علينا، وأذكرناه أرحامنا! قال: فدخلوا فتكلم رجل منهم فمزح، قال: فنظر إليه عمر بن العزيز ﵀، قال: فوصل له رجل كلامه بالمزاح، فقال عمر: لهذا اجتمعتم! لأخس الحديث ولما يورث الضغائن، إذا اجتمعتم فأفيضوا في كتاب الله تعالى، فإن تعديتم ذلك ففي السنة عن رسول الله ﷺ، فإن تعديتم ذلك فعليكم بمعاني الحديث. [الحلية (تهذيبه) ٢/ ٢٠٥].
• وعن يونس بن عبيد ﵀ قال: إنك تكاد تعرف ورع الرجل في كلامه إذا تكلّم. [صفة الصفوة ٣/ ٢١٨].