أرجو أن تكون دعوة رسول الله ﷺ لك ليلة الخميس:(اللهم أعز الإسلام بعمر بن الخطاب أو بعمرو بن هشام). قال: ورسول الله ﷺ في الدار التي في أصل الصفا.
فانطلق عمر حتى أتى الدار، قال: وعلى باب الدار حمزة وطلحة وأناس من أصحاب رسول الله ﷺ، فلما رأى حمزة وَجَلَ القوم من عمر، قال حمزة: نعم فهذا عمر، فإن يرد الله بعمر خيرًا يسلم ويتبع النبي ﷺ، وإن يرد غير ذلك يكن قتله علينا هينًا. قال: والنبي ﷺ داخلٌ يوحى إليه، قال: فخرج رسول الله ﷺ حتى أتى عمر، فأخذ بمجامع ثوبه وحمائل السيف، فقال:(ما أنت منتهيًا يا عمر حتى ينزل الله بك من الخزي والنكال ما أنزل بالوليد بن المغيرة؟ اللهم هذا عمر بن الخطاب، اللهم أعز الإسلام بعمر بن الخطاب). قال: فقال عمر: أشهد أنك رسول الله، فأسلم وقال: اخرج يا رسول الله. [المنتظم ٤/ ١٣٢ - ١٣٤].
• قال عمر: وقد كانوا مستخفين، وكان الرجل إذا أسلم تعلق الرجال به فيضربونه ويضربهم، فجئت إلى خالي فأعلمته، فدخل البيت وأجاف الباب، قال: وذهبت إلى رجل من كبار قريش فأعلمته، ودخل البيت، فقلت في نفسي: ما هذا بشيء، الناس يضربون وأنا لا يضربني أحد؟! فقال رجل: أتحب أن يعلم بإسلامك قلت: نعم، قال: إذا جلس الناس في الحجر فائت فلانًا وقل له صبوت فإنه قلَّ ما يكتم سرًا، فجئته فقلت: تعلم أني قد صبوت، فنادى بأعلى صوته إن ابن الخطاب قد صبأ، فما زالوا يضربوني وأضربهم، فقال خالي: يا قوم إني قد أجرت ابن أختي فلا يمسه أحد، فانكشفوا عني، فكنت لا أشاء أن أرى أحدًا من المسلمين يضرب إلا رأيته، فقلت: الناس يضربون ولا أضرب فلما جلس الناس في الحجر أتيت خالي، قال: قلت: تسمع؟ قال: ما أسمع؟ قلت: جوارك رد عليك، قال: لا تفعل، قال: فأبيت، قال: فما شئت، قال: فما زلت أضرب وأضرب حتى أظهر الله تعالى الإسلام. [الحلية (تهذيبه) ١/ ٦٤].
• وعن عبد الواحد بن أبي عون الدوسي قال: كان الطفيل الدوسي ﵁