للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

• وبكى الأعمش عند موته فقيل له: يا أبا محمد وأنت تبكي عند الموت؟ قال: وما يمنعني من البكاء وأنا أعلم بنفسي؟!. [موسوعة ابن أبي الدنيا ٥/ ٣٥٢].

• وعن محمد بن قيس: أن رجلًا من أهل المدينة نزل به الموت فجزع فقيل له: أتجزع؟ فقال: ولم لا أجزع؟ فوالله إن كان رسولُ أمير المدينة لَيأتيني فأفزع لذلك، فكيف برسول رب العالمين؟!. [موسوعة ابن أبي الدنيا ٥/ ٣٥٤].

• وعن ابن أبي حازم قال: لما نَزل بعبد الله بن عامر الموتُ بكى فاشتد بكاؤه، فأرسل أهله إلى أبي حازم: أن أخاك قد جزع عند الموت، فأته فعزِّه وصبِّره، قال ابن أبي حازم: فأتيته مع أبي، فقال له أبي: يا عامر ما الذي يُبكيك؟ فو الله ما بينك وبين أن ترى السرور إلا فراق هذه الدنيا، وإن الذي تبكي منه للَّذي كنت تدأب له وتنصب،

فأخذ عامر بجلدة ذراعه، ثم قال: يا أبا حازم ما صبْر هذه الجلدة على نار جهنم؟ فخرج أبي يبكي لكلامه، وأذن لصلاة الظهر، فقام يريد المسجد، فسقط وتوفي وهو صائم ما أفطر. [موسوعة ابن أبي الدنيا ٥/ ٣٥٧].

• وقال عطاء السليمي عند الموت: اللهم ارحم في الدنيا غُربتي، وارحم عند الموت صَرعتي، وارحم في القبر وَحدتي، وارحم مقامي بين يديك يوم النشور. [موسوعة ابن أبي الدنيا ٥/ ٣٥٩].

• ومرض جليس للحسن ، فسأل عنه فقيل: مريض وقد أحب أن تأتيه، فأتاه فدخل عليه، وإذا الرجل لما به فقال: إن أمرا يصير إلى هذا لأهلٌ أن يزهد فيه، ثم قال: إن أمرا أهونه هذا لأهل أن يُتقى.

فلما جدَّ به قالت ابنته: يا أبتاه مثل يومك لم أر، فقال لها الحسن: كُفِّي، بلى مثل يومه لم ير. [موسوعة ابن أبي الدنيا ٥/ ٣٦٠].

• وعن ثابت قال: دخلت أنا والحسن على صفوان بن محرز نعوده وهو ثقيل، فقال: إنه من كان في مثل حالي ملأت الآخرة قلبه، وكانت الدنيا أصغر في عينه من الذباب. [موسوعة ابن أبي الدنيا ٥/ ٣٧٠].

<<  <   >  >>