أجلستناه، وعمل صالح قد أحضرتناه، وكلام حسن قد أسمعتناه، فجزاك الله عنا من جليس خيرًا، وإن كان صحبهما بغير ذلك مما ليس الله يرضاه، قلبا عليه الثناء، فقالا: لا جزاك الله عنا من جليس خيرًا، فرب مجلس سوء قد أجلستناه، وعمل غير صالح قد أحضرتناه، وكلام قبيح قد أسمعتناه، فلا جزاك الله عنا من جليس خيرًا، قال: فذاك شخوص بصر الميت إليهما، ولا يرجع إلى الدنيا أبدًا. [موسوعة ابن أبي الدنيا ٥/ ٤٦٧].
• وعن ثابت البناني ﵀ قال: بلغنا أن الميت إذا مات احتوشه أهله وأقاربه، الذين قد تقدموه، فلهو أفرح بهم، وهم أفرح به من المسافر إذا قدم إلى أهله. [موسوعة ابن أبي الدنيا ٥/ ٤٧٦].
• وعن إبراهيم النخعي ﵀، قال: بلغنا أن المؤمن يُستقبل عند موته بطيب من طيب الجنة، وريحان من ريحان الجنة، فتقبض روحه فتجعل في حرير من حرير الجنة، ثم ينضح بذلك الطيب، ويلف في الريحان، ثم ترتقي به ملائكة الرحمة حتى يجعل في عليين. [موسوعة ابن أبي الدنيا ٥/ ٤٧٩].
• وعن الحسن ﵀، قال: إذا احتضر المؤمن، حضره خمس مئة ملك، فيقبضون روحه، فيعرجون به إلى السماء الدنيا، فتلقاهم أرواح المؤمنين الماضية، فيريدون أن يستخبروه، فتقول لهم الملائكة: ارفقوا به، فإنه خرج من كرب عظيم، ثم يستخبرونه حتى يستخبر الرجل عن أخيه، وعن صاحبه، فيقول: هو كما عهدتَ، حتى يستخبروه عن إنسان قد مات قبله، فيقول: أوما أتى عليكم؟ فيقولون: أوقد هلك؟ فيقول: إي والله، فيقولون: نراه قد ذهب به إلى أمه الهاوية، فبئست الأم، وبئست المربِّية. [موسوعة ابن أبي الدنيا ٥/ ٤٧٩].
• وعن سعيد بن جبير ﵀ قال: إذا مات الميت استقبله ولده كما يُستقبل الغائب. [موسوعة ابن أبي الدنيا ٥/ ٤٨٢].
• عن عطاء الخراساني ﵀ قال: ما من عبد يسجد لله سجدة في بقعة من بقاع الأرض إلا شهدت له يوم القيامة، وبكت عليه يوم يموت. [موسوعة ابن أبي الدنيا ٥/ ٤٨٨].