• وعن مصعب بن عبد الله قال: سمع عامرُ بن عبد الله ﵀ المؤذن، وهو يجود بنفسه، ومنزله قريب من المسجد، فقال: خذوا بيدي، فقيل له: إنك عليل، فقال: أسمع داعي الله فلا أجيبه؟ فأخذوا بيده، فدخل في صلاة المغرب، فركع مع الإمام ركعةً، ثم مات. [صفة الصفوة ٢/ ٤٧٢].
• وعن الحسن بن حيّ أنه قال: قال لي أخي علي بن صالح ﵀ في الليلة التي توفي فيها: اسقني ماء، وكنت قائمًا أصلي، فلما قضيت الصلاة أتيته بماء فقلت يا أخي، فقال: لبيك، فقلت: هذا ماء، فقال: قد شربت الساعة، فقلت: من سقاك وليس في الغرفة غيري وغيرك؟ قال: أتاني جبريل الساعة بماء فسقاني وقال لي: أنت وأخوك وأبوك مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين. وخرجت روحه رحمة الله عليه. [المنتظم ٨/ ١٨٠].
• وعن مصعب بن عثمان أنه قال: كان عبد الرحمن بن أبان ﵀ يشتري أهل البيت ثم يأمر بهم فيكسون ويذهبون، ثم يعرضون عليه فيقول: أنتم أحرار لوجه الله أستعين بكم على غمرات الموت. قال: فمات وهو قائم في مسجده، يعني في السبخة. [المنتظم ٧/ ١٢٢].
• ولما حُضِر صفوان بن سليم ﵀ حضره إخوانه، فجعل يتقلب، فقالوا: كأن لك حاجة قالوا: نعم، فقالت ابنته: ما له من حاجة، إلا أنه يريد أن تقوموا عنه فيقوم فيصلي، فقام القوم عنه، وقام إلى مسجده فصلى، فوقع، فصاحت ابنته، فدخلوا عليه فحملوه ومات. [موسوعة ابن أبي الدنيا ٥/ ٣٥٧].
• وعن فضالة بن دينار قال: حضرت محمد بن واسع ﵀ وقد سُجي للموت، فجعل يقول: مرحبا بملائكة ربي، ولا حول ولا قوة إلا بالله، قال: وشمتت رائحة طيبة لم أشمم مثلها، قال: ثم شَخَصَ ببصره فمات. [موسوعة ابن أبي الدنيا ٥/ ٣٤٩].
• قال أبو عمران الجوني: أوصاني أبو الجلد ﵀ أن ألقنه: لا إله إلا الله، فكنت عند رأسه وقد أخذه كرب الموت، فجعلت أقول له: يا أبا الجلد، قل: لا إله إلا الله، فقال: لا إله إلا الله بها أرجو نجاة نفسي، لا إله إلا الله، ثم قبض. [موسوعة ابن أبي الدنيا ٥/ ٥٠٧].