للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ﴾ [المؤمنون: ١١٥]، والله لو عجل لكم الثواب في الدنيا لاستقللتم كلكم ما افترض عليكم، أفترغبون في طاعة الله بتعجيل دنيا تفنى عن قريب، ولا ترغبون ولا تنافسون في جنة ﴿أُكُلُهَا دَآئِمٌ وِظِلُّهَا تِلْكَ عُقْبَى الَّذِينَ اتَّقَوا وَّعُقْبَى الْكَافِرِينَ النَّارُ﴾ [الرعد: ٣٥]. [الحلية (تهذيبه) ٢/ ١٩٢].

• وقال وهب بن منبه : من يرحم يُرحم، ومن يصمت يسلم، ومن يجهل يُغلب، ومن يعجل يخطئ، ومن يحرص على الشر لا يسلم، ومن لا يدع المراء يُشتم، ومن لا يكره الشتم يأثم، ومن يكره الشر يُعصم، ومن يتبع وصية الله يحفظ، ومن يحذر الله يأمن، ومن يتولى الله يُمنع، ومن لا يسأل الله يفتقر، ومن لا يكن مع الله يخذل، ومن يستعن بالله يظفر. [موسوعة ابن أبي الدنيا ٢/ ٤٧٧، ٤٧٨].

• وقال الحسن البصري : رحم الله رجلًا لم يغره كثرة ما يرى من كثرة الناس، ابن آدم إنك تموت وحدك، وتدخل القبر وحدك، وتبعث وحدك، وتحاسب وحدك، ابن آدم وأنت المعني وإياك يراد. [الحلية (تهذيبه) ١/ ٣٣٩].

• وعن عباد بن راشد قال: سمعت الحسن البصري قرأ: ﴿وَكُلَّ إِنسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَآئِرَهُ فِي عُنُقِهِ﴾ [الإسراء: ١٣] لقد عدل عليك من جعلك حسيب نفسك. [الزهد للإمام أحمد / ٤٨٥].

• وعن أبي زكريا التيمي قال: بينما سليمان بن عبد الملك في المسجد الحرام إذ أتي بحجر منقوش، فطلب من يقرأه له فأتي بوهب بن منبه فقرأه، فإذا فيه: ابن آدم إنك لو رأيت قرب ما بقي من أجلك لزهدت في طويل أملك، ولرغبت في الزيادة من عملك، ولقصرت من حرصك وحيلك، وإنما يلقاك غدًا ندمك، وقد زلت بك قدمك، وأسلمك أهلك وحشمك، فبان منك الوليد القريب، ورفضك الوالد والنسيب، فلا أنت إلى دنياك عائد، ولا في حسناتك زائد، فاعمل ليوم القيامة، قبل الحسرة والندامة. قال: فبكى سليمان بكاء شديدًا. [الحلية (تهذيبه) ٢/ ٥١].

• وعن الحسن قال: (من علامات المسلم: قوة في دين، وحزم

<<  <   >  >>