للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أحدهم عامة يومه لا يذكر الله إلا حالفًا، والذي نفس أبي الجوزاء بيده، ما له في القلب طرد إلا قول لا إله إلا الله، ثم قرأ ﴿وَإِذَا ذَكَرْتَ رَبَّكَ فِي الْقُرْآنِ وَحْدَهُ وَلَّوا عَلَى أَدْبَارِهِمْ نُفُورًا﴾ [الإسراء: ٤٦] [الحلية (تهذيبه) ١/ ٤٥٩].

• وقال أبو سليمان الداراني : لا تجيء الوساوس إلا إلى كل قلب عامر، رأيت لصًا يأتي الخرابة ينقبها وهو يدخل من أي الأبواب شاء؟ إنما يجيء إلى بيت فيه رزم، وقد أقفل ينقبه ليستل الرزمة. [الحلية (تهذيبه) ٣/ ١٨٣].

• وقال عبد الله بن سهل : سئل يحيى بن معاذ عن الوسوسة فقال: إن كانت الدنيا سجنك كان جسدك لها سجنًا، وإن كانت الدنيا روضتك كان جسدك لها بستانًا. [الحلية (تهذيبه) ٣/ ٢٦٣].

• وقال بعض السلف : أنت لا تطيع من يحسن إليك (١)، فكيف تُحسن إلى من يسيء إليك (٢). [صفة الصفوة ٤/ ٤٨٥].

• وعن يزيد بن جابر قال: ما من أهل بيت من المسلمين إلا وفي سقف بيتهم من الجن من المسلمين، إذا وضع غذائهم نزلوا فتغدوا معهم، وإذا وضعوا عشاءهم نزلوا فتعشوا معهم، يدفع الله بهم عنه. [موسوعة ابن أبي الدنيا ٤/ ٥٣٠].

• وعن قيس بن أبي حازم قال: ما من فراش يكون في بيت مفروشا لا ينام عليه أحد، إلا نام عليه الشيطان. [موسوعة ابن أبي الدنيا ٤/ ٥٣٠].

• وعن أبي الجوزاء قال: والذي نفسي بيده إن الشيطان لازم بالقلب، ما يستطيع صاحبه أن يذكر الله تعالى، أما ترونهم في مجالسهم وأسواقهم، يأتي على أحدهم عامة يومه لا يذكر الله تعالى إلا حالفا، ماله من القلب طرد، إلا قوله: لا إله إلا الله، ثم قرأ: ﴿وَإِذَا ذَكَرْتَ رَبَّكَ فِي الْقُرْآنِ وَحْدَهُ وَلَّوْا عَلَى أَدْبَارِهِمْ نُفُورًا﴾ [الإسراء: ٤٦]. [موسوعة ابن أبي الدنيا ٤/ ٥٣٦].

• وقال بعض السلف : الشيطان أشد بكاء على المؤمن إذا مات من بعض أهله، لما فاته من إفتانه إياه في الدنيا. [موسوعة ابن أبي الدنيا ٤/ ٥٣٨].


(١) وهو الله.
(٢) وهو الشيطان.

<<  <   >  >>