• وقال الفتح بن خاقان ﵀: دخلت يومًا على المتوكل فرأيته مطرقًا يتفكر فقلت له: ما هذا الفكر يا أمير المؤمنين؟ فوالله ما على الأرض أطيب منك عيشًا ولا أنعم منك بالًا، فقال: يا فتح، أطيب عيشًا مني رجل له دار واسعة، وزوجة صالحة، ومعيشة حاضرة، لا يعرفنا فنؤذيه، ولا يحتاج إلينا فنزدريه. [المنتظم ١١/ ١٨٢].
• وعن عبد الملك بن أبجر ﵀ أنه قال: ما من الناس إلا مُبْتَلىً بعافية لينظر كيف شكره - أو ببليه لينظر كيف صبره. [المنتظم ٨/ ١٢٥].
• وعن مسعر بن كدام ﵀ أنه قال: من أهمته نفسه تبين ذلك عليه. [المنتظم ٨/ ١٥٩].
• وعن عمارة بن مهران المعولي قال: قال لي محمد بن واسع ﵀: ما أعجب إليّ منزلك. قال: قلت: وما يعجبك من منزلي وهو عند القبور. قال: وما عليك، يقلون الأذى ويذكرونك الآخرة. [الحلية (تهذيبه) ١/ ٤١٣].
• وعن الأصْمَعِيّ ﵀ قال: سمِعتُ مَوْلًى لآلِ عُمَر بنِ الخطّاب يقول: أَخَدَ عبدُ الملك بنُ مَرْوانَ رجلًا كان يَرَى رَأي الخوارج، رأي شَبِيب، فقال له: ألستَ القائل:
ومِنّا سُوَيْدٌ البَطِينُ وقَعْنَبٌ … ومِنّا أَمِيرُ المؤمنين شَبيبُ
فقال: إنما قلتُ: (ومنا أميرَ المؤمنين شبيبُ) بالنصب، أي يا أميرَ المؤمنين. فأمر بتخلِية سبيله. [عيون الأخبار ٢/ ٥٥٣].
• وعن عبد الله بن أحمد بن حنبل ﵀ قال: رأيت أبي آخذًا شعرة من شعر النبي ﷺ فيضعها على فيه يقبلها، وأحسب أني رأيته يضعها على عينيه، ويغمسها في الماء ثم يشربه ثم يستشفي بها
ورأيته غير مرة يشرب ماء زمزم يستشفي به ويمسح به يديه ووجهه. [الحلية (تهذيبه) ٣/ ١٤٥].