للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويوم الأحد ثامن عشره قدم ثقل السلطان وكانوا فارقوه من ..... ووصل معها أمير مصري يقال له ..... حاجبًا كبيرًا بالشام وكانت هذه الحجوبية شاغرة من حين قبض على نكبيه وولي نكبيه نيابة حماة وخلع عليه.

وركب يوم الخميس سادس عشره قاضيا مصر والشام الشافعيان والحنبليان وقاضي الشام الحنفي وركب أرباب الدولة ونودي على أمر السلطان بأبطال المكوس والمظالم.

ويوم الخميس سابع عشره جاء الخبر بوصول الأميران نوروز وشيخ ومن معهما إلى سعسع قاصدين دمشق والسلطان.

فلما كان بكرة السبت وصلوا ونزلوا عند قبة يلبغا فركب جماعة السلطان ووقفوا عند باب النصر والسلطان على القبة التي على الباب وهم منتشرون إلى ناحية باب الجابية يسيرون إلى ناحية القبيبات فقصد نحوهم سودون المحمدي وسودون الجلب وطائِفة يسيره فأزالوهم عن أماكنهم إلى أن وصلوا إلى القرب من مسجد الذبان أنكروا راجعين.

ويوم الأحد تاسع عشره ارتحلوا من منزلهم ودخلوا إلى البلد ونزلوا حوله ووقفوا من جهات القلعة إلى خارج البلد يرمون ويُرمون ..... النهار وكانت ..... باب الجابية قد هدمت وما علا هناك من البناء، ثم اليوم المذكور أُحرق ما عند باب الفراديس من الأسواق ثم اجتمعوا من الغد للحصار كالأمس ووقفوا من شرقي البلد، كان هناك نيروز ومن قبليه من ناحية باب الجابية وكانوا بالأمس قد اجتمعوا في غربي البلد من جهة الميدان وفيهم بكتمر وقرقماس ونزلوا هناك ثم كروا راجعين فنزلوا ناحية القنوات وكان الوادي كثير الماء جدًا.

ويوم الاثنين المذكور وهو العشرين من الشهر وصلت كتب الحاج وتأخرت كالعام الأول ووقفت على كتاب ذكر فيه رخص الشعير والدقيق في الطلعة رخصًا زائدًا حتى بالمدينة ومكة وأن السمن والعسل كان كثيرًا جدًا وأن بضائع التجار كسدت عليهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>