للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقع عليهم المطر ببصرى وهم متوجهون وكان عامّاً بين أيديهم فوردوا بركة المعظم وقد تطفحت فاستقوا من حولها وكذلك الصافي وتلك النواحي، وهم في شدة الحر فسبحان اللطيف الخبير ورجعوا والمياه بحالها، لكن كان عليهم خوف وطمع فيهم العرب لضعف الأمير وقلة حرمته.

ويوم السبت ثامن عشريه توجه نائب الشام من القاهرة والعسكر الشامي إلى الشام فوصلوا في اليوم الخامس والعشرين منه يومئذ كما سيأتي إن شاء الله تعالى.

وفيه فتح الحمام ظاهر باب الجابية بسوق الحدادين وكان أنشأه ابن اللحام الحداد ووقف على مدرسة الشيخ عمر فيما أحسب وتوفي، وانهدم في أيام الفتنة ثم أبيع وجدده السيد ناصر الدين ابن نقيب الأشراف السيد علاء الدين كاتب السر، وفتح أيضاً حمام النائب ظاهر باب الفراديس وكان ابن العلائي أنشأه وبقي منه شيء يسير ثم تركه ثم باعه للمقر السعدي بن غراب، فلما جاء ابن غراب في العام الأول أُعيد النائب فكمله وفتح في هذه السنة.

* * *

[وممن توفي فيه]

- الأصيل كمال (١) الدين ..... ابن الشيخ تقي الدين عبد الرحمن ابن الشيخ أحمد بن إبراهيم بن جملة بن مسلم المحجي وكان رئيساً محتشماً له ثروة ..... وباشر نظر ديوان السبع والعميان ثم تركه ونزل عن الوظائف لاستغنائه عن ذلك ثم في الفتنة قلّ ما بيده وكان قد توجه إلى منطاش فذهب الذي له بالشام إلا شيئاً يسيراً جاء فوجده فكان يتبلغ منه بالتجارة إلى إن توفي ثالث عشره وأحسبه جاوز الستين.


(١) إنباء الغمر ٥/ ٣٤١، الضوء اللامع ٧/ ٢٨٢ (٧٢٧). وهو محمد بن عبد الرحمن بن جملة.

<<  <  ج: ص:  >  >>