أوله الثلاثاء حادي عشر كانون الثاني وسادس عشر طوبة والدرجة الآخرة من برج الجدي وفي الساعة الأولى من ليلة الأربعاء ثانيه نقلت الشمس إلى برج الدلو.
ودخل هذا الشهر والناس من أرباب القرى والبساتين في المصادرة بما قرر عليهم من الذهب بسبب عمارة القلعة، وفي إقطاع الأوقاف والأملاك والظلم الزائد نسأل الله تعالى الفرج.
ويوم الجمعة رابعه خطب القاضي ابن الأخنائي بالجامع انتزع الخطابة من الباعوني وباقي الوظائف قيل لي أن بين التوقيعين ثلاثة عشر يومًا.
ويومئذ صلى صلاة الغائب على الشيخ شمس الدين ابن القلقشندي توفي بالقدس الشريف.
وتضاعفت المصادرات والمظالم في العشر الثاني وأُذن للتجار والمسافرين إلى القاهرة في التوجه ثم قبض عليهم، وسعوا وطُلب منهم مال، وشبه الناس هذه الأمور بالأمور التي صدرت في أيام تمرلنك وجعلوا هذه أبشع فإنا لله وإنا إليه راجعون.
ويوم الجمعة حادي عشره طُلب القاضي الحنفي ابن الأدمي فرسم عليه، وقبله بمدة رُسم على ابن مزهر الموقع عمل له ذنب وشرعوا يتتبعون الناس ويفتحون لهم أبوابًا لأخذ أموالهم بغير حق وطُلب التجار وقيل لهم: الأموال التي أُخذت منكم أشهدوا عليكم أنكم لا تستحقون منها شيئًا عند