أوله الأحد سادس عشر من آب حادي عشر السنبلة ثم ثبت يوم الأربعاء أن أوله السبت عند القاضي الحنبلي ولذلك كانت الوقفة بعرفات الأحد، ويوم السبت ثاني الأيام المسترقة بين مسري وأبيب.
ويوم الأحد ثانيه ضحى النهار توفي قاضي القضاة بقية السلف نجم الدين أَبو العباس أحمد بن قاضي القضاة بقية السلف عماد الدين (١) إسماعيل بن الشيخ شرف الدين أبي البركات محمد بن عز الدين أبي العز الأذرعي الحنفي بمنزله بالصالحية مقتولًا، قتله الشريف ابن أخته بعد طلوع الشمس.
وكان صلى الصبح إمامًا بالمسجد ثم دخل إلى بيته فجاء الشريف وبيده سكين يلازم حملهالا تفارقه حتى في الحمام ويتهددهم بالقتل فقصد بهاء الدين القاضي فضربه وجرحه وهو في الزقاق فخرج النساء وخرج القاضي فقصده وأنكأه وضربه في كتفه وما حوله ضربات.
وجاء الناس فخلصوه وقام فدخل بنفسه إلى الدار ووجد الضارب الشريف مبقور البطن فحمل في بساط وأدخل الدهليز بعدما جيئ بالمزين ليخيط جوفه فوجد المصران قد انقطع فمات سريعًا، ثم وجد قد سقط في بئر فقيل أنه ألقى نفسه قبل أن يموت وقيل غير ذلك.
(١) تاريخ ابن قاضي شهبة ٣/ ٦٢٥، إنباء الغمر ٣/ ٣٣٩، الدرر الكامنة ١/ ١٠٧ (٢٩٥)، النجوم الزاهرة ١٢/ ١٦٠ شذرات الذهب ٨/ ٦٠٨.