في الحساب يرى ليلة الجمعة لأن بُعده عشر درج، الشمس اثنا عشر درجة وثلاثة أخماس إذ هو في درجة ونصف في القوس ومكثه ثمان درج ونصف نوره ثلثان وعشر وخمس ليلة السبت آخر الحادي والعشرين من برج العقرب رابع تشرين الثاني ورؤي بالقاهرة الهلال ليلة الجمعة.
ويوم الأحد ثانيه توفي القاضي شهاب الدين أحمد (١) بن محمد بن محمد الباذيني المالكي نائب الحكم بالقدس الشريف وصل الخبر بذلك يوم الجمعة سابعه وكان من الذين توجهوا إلى الغور بسبب الكشف فضعفوا كلهم إلا ابن السراج، فمنهم من توجه إلى القدس منهم الباذيني المذكور وبرهان الدين القرشي أحد شهود الحكم الحنبلي، ومنهم من رجع إلى دمشق مريضاً وناقهاً وسليماً ثم ضعف كالكفيري فكانت منية الباذيني بالقدس، وكان شيخاً أظنه جاوز الستين، أول ما استنيب في أواخر سنة ثلاث وتسعين حين كان السلطان هنا استنابه ابن القفصي لسفارة ..... قاضي مصر، وكان كثير الأثبات بالخطوط، وكان إليه إمامة المالكية وليها بعد وفاة ابن يعقوب فوليها بعده القاضي المالكي وولي شرف الدين عيسى بن سعيد بن عبد الحميد النيابة وهو من شهود المجلس ويفتي أيضاً فأبى وقال: لا يكفيني معلوم القضاء والشهادة أحب إلي ثم قبل.