استهل والبرد شديد، أوله السبت العشرين من شباط والسادس والعشرين من أمشير والعاشر من برج الحوت ويوم الخميس سادسه أول برمهات ويوم الاثنين عاشره أول آذار.
وفي أوله وصل كتاب من نائب حمص يخبر بأن التركمان تجمعت وقصدت حماه فدافع أهل حماة أشد المدافعة حتى منعوهم الدخول، ولكن أفسدوا في الضواحي فرجعوا ولا يؤمن عودهم وكُتب إلى النائب وهو غائب بذلك فرجع في ثانيه بعد ما غاب يومين كاملين.
ويوم الاثنين ثالثه وصل إلى النائب خلعة مذهبة من السلطان فلبسها وقعد بها في الدست وصلت مع مملوكه شقل، ووصل توقيع كاتب السر صدر الدين ابن الأدمى، ونودي يومئذ أن العسكر يكونون على أهبة.
ويوم الخميس سادسه ضربت البشائر أصجيء الخبر من ناحية حماة وطرابلس بكسر التركمان في نواحي طرابلس على يد الأمير أسن باي ومن معه من عسكر طرابلس وكان نائباً عن نائب حلب جكم.
ويوم الجمعة سابعه أول أيام العجوز وتقدّمها بيومين برد وريح ومطر ووقع في اليوم الأول منها مطر كثير في الناحية الغربية ويسير بالبلد ثم وقع في ليلة الثاني ويومه والثالث والرابع.
وتوجه النائب يومئذ قبل الصلاة إلى ناحية جرود للصيد فغاب خمسة أيام.