أوله الثلاثاء رابع عشري تشرين الثاني ويوم الثلاثاء ثامنه أول كانون الأول.
واستهل هذا الشهر والأمطار موجودة منذ ثلاثة أيام وهو مستمر بحمد الله تعالى ووقع ليلة الثلاثاء أول كانون يومئذ مطر كثير جداً ومن ليلة الغد ويومه وليلة السبت ثاني عشره ويومه كثير جداً وليلة الاثنين وفيه حدث بمصر موت كثير مات فيه جماعة كثيرون.
ويوم الثلاثاء أوله وصل الخبر بأن الأميرين شيخاً وجكم قصدا من حمص نائب طرابلس وكان نازلاً بظاهرها ..... الطائفتين أنه يقصد المجيء إليهم وكونه معهم ففهمها الأميران فقصداه بمن معهما فنزلوا بوطاقه هرب لما أحس بذلك.
ويوم الخميس ثالثه وصل من الديار المصرية الطواشي شاهين الحسني ومعه الجاموس الذي أرسله النائب يسأل له النيابة فقيل لي أنه جاء يطلب جكم وشيخ إلى الديار المصرية فضرب نائب الغيبة بشلاق البشائر لما بلغه وصوله إلى داريا ظنه منه أن على يده خلعة النيابة لشيخ وصلى من الغد بمقصورة الجامع وقيل لي أنه أنكر على المتولين من جهة شيخ دخولهم في الولايات وأنكر ضرب الطبلخاناة وقال ما معى خلعة وأرسل قصداً إلى الأميرين بخبر ذلك، ثم توجه الجاموس إلى ناحية أستاذه ليلة السبت فاجتمع به وهو بظاهر طرابلس قاصداً حمص ورجع إلى دمشق يوم الخميس حادي عشره.