أوله الأربعاء في الثامن والعشرين من برج السنبلة وهو السادس من أيلول تراءيناه ليلة الثلاثاء فلم نره وكان ليلتئذ في التاسع من الميزان وبُعده نحو ثمانية عشر درجة وعرضه جنوب خمس درج ومكثه سبع درج ونوره أصبع وسدس فالمانع من الرؤية قربه من الأفق وإضاءة الأفق وقلة المكث، وهذا عجيب أن يكون الهلال ابن ليلتين في الحساب ولا يُرى، وكان ليلة الاثنين فيما تحرر بالسابع والعشرين من السنبلة وبُعده سبع درج وخمسين كما قدمنا لكن مكثه كان درجة واحدة وما في التقويم من أن مكثه أربعة غير صحيح، وكان ليلة الأربعاء بالحادي والعشرين من الميزان فبُعده تسع وعشرين درجة وعرضه جنوب أربع درج ونصف وربع ومكثه أربع عشر درجة ونصف، وحساب هذه الليالي الثلاث حرره لي تقي الدين أبو بكر بن الجندي وقال: اتفق أن الهلال ليلة الأربعاء في نهاية عرضه وقلة المطالع، ثم شهد عندي في يوم الثلاثاء برؤيته ليلة الثلاثاء بحضرة الفقهاء بالشباك الكمالي وثبت يومئذ فأرسلوا إلى بعلبك بطاقة كانوا بعثوا بها بذلك فوصل الخبر في آخر نهار يوم عرفة.
ويوم الخميس ثالثه خلع على ابن الكليباني بولاية المدينة وكان وليها قبل ذلك.
فصل الخريف ويوم الخميس العيد نقلت الشمس إلى برج الميزان الساعة الأخيرة في سابع عشر أيلول فاجتمع في هذا اليوم عيد المسلمين وعيد النصارى الذي يسمونه عيد الصليب.