أوله الأربعاء ثامن عشري كانون الثاني ثاني أمشير سابع عشر برج الدلو.
وفي أوائله وصل جماعة الأمراء المصريين الذين جاء خبرهم من غزة أنهم كانوا وصلوا إليها واستأذنوا في القدوم على أستاذيهم فأُذن لهم ووصلوا طائفة بعد طائفة وكانوا تخلفوا بمصر عقيب الوقعة وأخبروا برحيل المصريين في العساكر الشامية، وجاء مع طائفة منهم والي بلبيس وحرض على المبادرة إلى الخروج.
وجاءت الأخبار في أوائله أيضًا بأن نائب حلب اجتمع الحاجب وغيره من الأمراء المذكورين وغيرهم على القيام عليه ومنعه من موافقة الشاميين، وكان قد برز إلى خارج البلد وأمر الحاجب بالخروج فرام الحاجب أن يكون نائب الغيبة فجعل ذلك إلى غيره وألزمه بالخروج فرجع ليتهيأ للخروج فلبس هو ومن وافقه لأمة الحرب وتصدوا للنائب فركب عليهم وكسرهم بعد ما كان نائب القلعة رمى عليهم منها ثم قصدوا الحاجب في الموضع الذي اختفى فيه فأخرج منه وقبض عليه وعلى غيره ثم أخذ النائب في التوجه إلى دمشق وصحبته الذين قاموا عليه متحفظاً عليهم.
ويوم الخميس ثانيه وليلة الجمعة وقع مطر نافع كان حواظر دمشق بهم حاجة إليه.
ويوم الأحد خامسه أول شباط وهو في العام تسعة وعشرين يوماً، ووقع من الغد مطر جيد كثير.