للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وليلة الاثنين حادي عشريه ويومه وقع مطر مستمر نافع جداً وكان الناس في الحاضرة محتاجين إليه ثم وقع أواخر ليلة الثلاثاء كثيراً غزيراً جرى منه الميزاب ولم يقع في الكانونين مطر بدمشق سوى ما أرّخناه ليس بالكثير لكن يقال في البر كثير.

ويوم الاثنين ثامن عشريه توفي الشيخ محمد (١) القونوي أحد الصوفية بالخانقاه السميساطية وولي الخدمة بها أيضاً وهو من قدماء الصوفية سقط من درج البريد فانقطع نخاعه وجرى الدم فحمل إلى الخانقاه فمات بعد الظهر فدفن من الغد يوم الثلاثاء وكان يقول أنه جاوز الثمانين ودفن بمقبرة الصوفية.

ويوم الثلاثاء تاسع عشريه وهو أول أمشير ضربت البشائر على القلعة ضحاً وبعد العصر بسبب قدوم جماعة من أجناد أمراء المصريين إلى غزة وصل الخبر بذلك.

ويومئذ توفيت الشيخة ملكة (٢) بنت شرف الدين عبد الله بن العز إبراهيم بن عبد الله بن أبي عمر وصلي عليها العصر بالجامع المظفري ودفنت بتربة الشيخ أبي عمر وحضرت في الرابعة سنة اثنين وعشرين على ابن الشحنة، وفي الرابعة على أبيها وعمها عبد الرحمن وغيرهما جزء ابن عرفة وسمعت على زينب بنت الكمال وجماعة وأجازها جماعة كثيرون سنة إحدى وعشرين.


(١) تاريخ ابن قاضي شهبة ٤/ ١٣٧.
(٢) إنباء الغمر ٤/ ١٨٤، الضوء اللامع ١٢/ ١٢٧ (٧٨٠)، شذرات الذهب ٩/ ٣٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>