للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[وممن توفي فيه]

شهاب الدين أحمد (١) بن محمد بن ..... المعروف بابن الصارم السكري أحد شهود الحكم، وكان رجلًا ساكنًا لا بأس به ولاه ابن جماعة قضاء بصرى وكان عليه وقف يأكل منه، توفي ليلة الاثنين ثامنه فجأة، حضر عندي يوم الأحد مجلس الحكم وأخبرني السويدي أنه استمر هو وإياه في قضية إلى آخر النهار وتواعدا مع أصحاب الشُغل إلى الغد فأصبح ميتًا وأظنه بلغ الستين سنة.

ابن خالتي شمس الدين (٢) محمد بن زين الدين عمر بن محمد بن حسن المؤذن المعروف بابن الرفاء، مولده سنة ثلاث وخمسين فيما أظن وكان من خيار الناس لا تعرف له صبوة بل كان منذ نشأ دينًا صينًا سليم الباطن منجمعًا عن الناس وصار في آخر أمره يدل على الوظائف، استجزت له جماعة من أصحاب ابن البخاري وسمع وما علمته حدث, توفي يوم الأربعاء عاشره بقرية بيت ... من المرج، وكان حصل له ضعف طال به فتوجه إلى القرية المذكورة عند أخته تمرضه فمات هناك ودفن من الغد بالقرية المذكورة، ومات والده قبله بدون سنتين في شعبان سنة خمس كما تقدم.

محيي الدين يحيى بن أحمد (٣) ابن خاشوك الكركي وكان كاتبًا مجيدًا خطًا وحسابًا، واشتغل على العنابي في النحو، وكان يسكن وهو شاب بالمدرسة الأكزية ويصحب العرشي وابنه وتعلق على الكتابة وصحب علاء الدين بن عبد الكافي وكان ناظر أوقاف الأشراف فصار عامله واستمر يباشر مدة طويلة وصار في آخر الأيام ناظرًا على الأشراف ثم ترك النظر قبل موته بيسير وباشر أيضًا عمالة الأيتام ثم باشر ديوان الأمير أينال ثم إياس وأنشأ


(١) * * * *
(٢) * * * *
(٣) تاريخ ابن قاضي شهبة ٣/ ٥٧١.

<<  <  ج: ص:  >  >>