أوله الثلاثاء العشرين من نيسان والخامس والعشرين من برمودة ويوم الاثنين سابعه أول بشنس ويوم السبت ثاني عشره أول أيار.
ويوم الخميس ثالثه جاء الخبر بكسر الأمير جكم للتركمان مرة ثانية وأنه بدد شملهم.
وجاء الخبر يومئذ من مصر بأن العساكر متهيئة للخروج إلى الشام وبأن الأمير دمرداش وصل إليه الخبر بتوليه نيابة طرابلس وهو الآن بالرملة، وكذلك قيل أن الأمير علان أعيد إلى نيابة حلب نعوذ بالله من الفتن.
وليلة الجمعة رابعه وصل القاضي شهاب الدين أبو العباس الحمصي متولياً القضاء فنزل بالمدرسة الشامية البرانية وكان قد وصل في أواخر رمضان متولياً بتوقيع مكتوب في رجب فصادف ذلك مكاتبة النائب في القاضي شهاب الدين ابن الحسباني فكتب توقيعه بعد توقيع أبي العباس بأيام ولم يشعر أبو العباس ولم يكن الدويدار علم بذلك، فلما وصل أبو العباس إلى قريب من دمشق علم بذلك فكتب إلى الدويدار وهو الأمير سودون الحمزاوي وكان سعى من جهته يخبره بذلك ثم وصل دمشق مختفياً، ثم رجع كذلك بعد ما كان ولى في طريقه قضاة تلك البلاد التي مر عليها، فلما وصل الكتاب إلى الحمزاوي غضب لذلك وكلم كاتب السر في ذلك فأنكر أن ذلك بإذنه فبحث عن ذلك فوجدوا التوقيع بخط خطيب زرع فطلبه وأهانه حتى قيل أنه أراد قطع يده فجاء بالقصة وعليها ..... ، فقال: