ويوم السبت ثامنه خرج أمير المؤمنين والأمير الكبير الأتابكي شيخ وجميع الأمراء سوى من تأخر من أمراء الثاميين ونواب الشام متوجهين إلى الديار المصرية فنزلوا عند قبة يلبغا.
ومن الغد أُعيد القاضي شمس الدين ابن الأخنائي إلى منصب قضاء الشام وانفصل ابن الحسباني فلما بلغه توجه إليهم إلى وطاقهم فأدركهم بشقحب فكتب قصة فطلب فيها الخطابة والمشيخة وهما مع الباعوني ونظر الأسرى ونصف الناصرية التي بيد نقيب الأشراف فكتب فيه الأمير الكبير شيخ ..... نائب الشام وجعل القصة في طي الكتاب يوصي به فضُرب على الخطابة ورسم له بالباقي ثم كتب لابن نقيب الأشراف بنصف الناصرية نظرًا وتدريسًا وبذل شيئًا ثم جاء الباعوني بسبب المشيخة فضرب عليها ثم ..... كتب به توقيع الأسرى ثم بلغني أنه عزل منها بالطواشي وأخذ ابن البابا نصف خطابة جامع التوبة وكان أخذها منه في العام الأول ثم انتزعها منه لما توجه ابنه إلى مصر وسعى في إخراجه من القلعة، وكانت مدة ولاية ابن الحسباني أحد وأربعين يومًا منها قبل أخذ البلد اثنا عشر يومًا فمدة مباشرته دون شهر.
وظهر ابن شاكر صلاح الدين من الاختفاء وباشر الوزارة.
ويوم الأحد سادس عشره توجه نائب الشام الأمير نوروز إلى ناحية حلب فنزل ببرزة.