أوله الأحد سادس نيسان وحادي عشر برمودة ورابع عشرين برج الحمل ويوم السبت حادي عشريه أول بشنس ويوم الخميس سادس عشريه أول أيار وليلة السبت سابعه نقلت الشمس إلى برج الثور في الساعة التاسعة أواخر الثامنة.
ويوم الاثنين ورد كتاب شيخ على يد الشيخ أبي بكر بن تُبع إلى العلماء والفقراء والمشايخ وعنوانه إلى الباعوني وكاتبه فقرئ بأمره على الناس، وفيه أن ابن تُبع وصل إلينا رسولاً من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن منام رآه شخص فيه النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول له: قل لشيخ إن لم يرجع عما هو فيه وإلا هلك ومن معه، فقال: يا رسول الله أخاف أن لا يصدقني، فقال: قل لابن تبع يذهب إليه، فقال: إن لم يصدقه يذكر له علاقة من تحويط نفسه عند النوم بذكر ذكره فتوجه هو وابن تبع إليه فقص عليه المنام فضدق العلامة وكتب كتاباً برفع المظالم وأنه قد رجع وأناب ويسأل الدعاء بالتوفيق له والسداد وقرئ الكتاب بالجامع عند باب الخطابة وحضر جماعة من العلماء وعوام كثيرة، وفي الكتاب أنه كتب إلى نائب الغيبة الذي في البلد برفع المظالم ونحو ذلك من الكلام فنادى في البلد بذلك وهو يطلب الناس ويأخذ من القرى وغيرها مما يزعم أنه إقطاعه أموالهم بغير حق.
ويوم الثلاثاء ثالثه وصل تاج الدين محمد ابن الشيخ شهاب الدين ابن الحسباني من وطاق الأمير شيخ بحمص متولياً الحسبة والوكالة وقضاء العسكر وإفتاء دار العدل وكتب خطه بألف دينار وكانت الحسبة مع ناصر