للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[ذو الحجة]

أوله السبت الثلاثون من أيار والخامس من بونة والسابع عشر من برج الجوزاء.

ويوم الاثنين ثالثه أول حزيران وجاءت كتب نائب حماة ونائب صفد وقبلهما فيما بلغني نائب طرابلس يستخبرون من نائب الغيبة وكتب بعضهم إلى القضاة أيضاً هل هم مع السلطان أم لا، وفي كتاب نائب صفد تهديد وتوبيخ فردوا على رسوله مملوكه بغلظه ثم أجابوه بالطاعة للسلطان.

وكان نائب الغيبة في هذه الأيام ضرب فلوساً جدداً وكتب عليها اسم السلطان فأرسل يخبرهم بذلك استدلالاً على ما قال وبالدعاء للسلطان في الخطبة، وكان الناس من مدة إنما يتعاملون بالفلوس وزناً حساباً عن كل رطل منها بتسعة دراهم فحسنوا لنائب الغيبة بأن تُضرب فلوس جدد يتعامل بها عدداً فضربت كل أربعة منها ثمن.

واشتهر في هذه الأيام وفاة (١) تمر واختلفوا في كيفية ذلك ولم يتحرر لي إلى الآن، ولكن صاحب أربل (٢) كتب بذلك إلى السلطان أحمد وتحققوا أنه لم يبق أحدٌ من جهته بأرض العراق بل توجهوا إلى بلادهم.


(١) إنباء الغمر ٥/ ٢٣١، الضوء اللامع ٤٦٣ (١٩٢) النجوم الزاهرة ١٢/ ٢٥٣، شذرات الذهب ٩/ ٩٦.
(٢) إربل - قال ياقوت -قلعة حصينة ومدينة كبيرة في فضاء من الأرض واسع بسيط- معجم البلدان ١/ ١٦٦ (٤٠٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>