للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[شهر ربيع الأول]

أوله الاثنين خامس عشر تموز حادي عشري أبيب وأول برج الأسد نقلت الشمس إليه في الساعة الأولى من ليلتئذ ويوم الخميس ثامن عشره أول آب ويوم الخميس حادي عشره أول مسري.

ويوم الاثنين ثانيه خرجت الأطلاب إلى جهة الأمير شيخ ومن معه، وخرج السلطان وجميع حاشيته وأحمالهم وأثقالهم بعد ما كانوا أجمعوا على أن يضعوا الأثقال بالقلعة ويتركوا فيها من الأجلاب (١) والرجالة الذين استخدموهم كذلك وتأخر جمال الدين الاستاددار فانثنى عزمهم عن ذلك كله وخرجوا على بكرة أبيهم والقضاة والخليفة ولم يبق منهم أحد ونزلوا بظاهر الكسوة.

ومن الغد رد السلطان تنكز بغا الحططي وجعله نائب الغيبة وأرسل آخر نائباً على البيرة فصادف خروج طائفة من جماعة الأمير نوروز كانوا مختفين فلبسوا السلاح وقصدوا التوجه إلى ناحيته فأخذوا نائب البيرة معهم وذهبوا.

ويوم الأربعاء وليلة الخميس خامسه وصل جماعة من مماليك السلطان الجلبان وأكثرهم ترك وصاروا يدورون النواحي وينهبون فقام عليهم العوام


(١) الأجلاب - المماليك المستجلبون من خارج البلاد والذين يلحقهم السلطان بباقي مشترباته من أمثالهم تدعيماً لقوته.

<<  <  ج: ص:  >  >>