للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[ذو الحجة]

أوله الأحد ثاني تموز ثالث أبيب ثامن عشر السرطان وإنما ثبت الشهر في ثامنه رؤي الهلال بالمرج.

وفي أوله سمعت بوفاة الأمير علاء الدين ابن الدوادار حاجب (١) صفد ضربه نائبها ضرباً مبرحاً واستأصل أمواله ولم يزل به ألم الضرب حتى مات وكان رجلاً ممدوحاً كثير الإحسان، يقال أنه أُحصي ما أنفقه في أيام تمر على الواردين إلى صفد من القاصدين إليها قبل الوقعة والهاربين إليها بعدها، وكسب تمر في المصانعة من ماله فبلغ ثلثمائة ألف وأزيد وهو الذي دارى عن صفد لتمر وكاتبه وأرسل رسله إليه وقضى بها ودفع إليه ما طلب من المال والهدية وغير ذلك حتى دفع بذلك عن صفد وأهلها وبلادها بحسن رأيه وجودة عقله وحسن تدبره جزاه الله خيراً ورحمة.

وليلة السبت رابع عشره نقلت الشمس إلى برج الأسد.

ويوم السبت رابع عشره دخل النائب الجديد شيخ الخاصكي جاء من طرابلس على البقاع لكنه عرج حتى دخل من ناحية القبيبات فنزل بدار يونس كما كان الذي قبله، وولي قضاء العسكر وإفتاء دار العدل تقي الدين يحيى بن الشيخ شمس الدين الكرماني صحبه من طرابلس عوضاً عن القاضي تاج الدين ابن الزهري وبعد ذلك ولي نظر المارستان لرجل يقال له


(١) تاريخ ابن قاضي شهبة ٤/ ٢٨٠، إنباء الغمر ٥/ ٣٨ الضوء اللامع ٥/ ٢٠٨ (٦٩٦). وهو علي بن لهادر بن عبد الله.

<<  <  ج: ص:  >  >>