ويوم الثلاثاء سادسه توفي الشيخ شهاب (١) الدين أحمد الفيومي بالمدرسة الأكزية وكان شيخاً يعتقده بعض الأكابر والقضاة وكان إليه خدمة أبي مسلم الخولاني بداريا ونظر بعض الأوقاف وخلف ولدين.
وأرسل النائب وكاتب إلى نائب حلب وغيره من نواب البلاد فبلغني أن الذي توجه إلى نائب صفد قدم في ثامن الشهر وأن نائب حلب لم يوافق ولا نائب حماة.
ويوم الخميس ثامنه قبض على شاد الدواوين المرسل قبل وفاة السلطان إلى الشام وكان معه أموالاً كثيرة سلطانية وفوض إلى ابن الطبلاوي استاددارية السلطان بالشام ووسدت إليه الأمور وسلم إليه شاد الدواوين المذكور لاستخلاص ما حصله من الأموال السلطانية في البلاد الشامية فأخذ في معاقبته وضربه الضرب المبرح وتكرر ذلك منه وأخذ في طلب ذوي الأموال وطرح السكر عليهم وغير ذلك من المظالم.