للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

جمادى الأولى سنة تسع وسبعين ودرس بعد وفاة شيخه ولي الدين بمدرسة الناصر حسن نيابة عن ولده إلى أن نزل عنها الولد، مات وقد بلغ ستاً وسبعين سنة تقريباً أو جاوزها، سمع من الوادي آشي الموطأ برواية يحيى بن يحيى والتيسير للداني بفوت في أحدهما شملته الإجازة وسمع من أبي نعيم بن الأسعردي والميدومي وآخرين بطلبه وحدث.

ويوم الأربعاء تاسع عشريه أول تشرين الأول سنة ألف وسبعمئة وإحدى عشرة للإسكندر.

وفي أواخره أو أوائل صفر توفي الشيخ (١) موسى الكتاني المالكي القيم بالشرابيشية بالمارستان وكان قد أُضر وكان من الأخيار.

وفي أواخره سعى البهنسي في نظر الصدقات لأن ابن جماعة كان فوضه إليه أيام ولايته وشكى فقراً شديداً وتوصل ببعض الأمراء حتى سعى له عند النائب فأمر بكتابة توقيعه به وشبهته في ذلك ان ابن جماعة كان فوضه إليه حين ورد الشام ولكن انتزعه منه القضاة بعده إلى هذا التاريخ وسعى فيه قبل ذلك في أيام هذا القاضي بالحاجب العثماني فلم يقدر له الوصول إليه، وقام القاضي هذه الأيام في دفعه فعجز على ما قيل وهو مع ذلك يرواغه ولا يمكنه من المباشرة مع تعليمه على توقيعه ولكنه يسمح له بنيابته بمعلوم يقرره له.


(١) تاريخ ابن قاضي شهبة ٤/ ١٣٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>