أوله الجمعة ويوم الخميس سابعه توجه شيخ الجبال إلى الديار المصرية وكان له مدة قد ورد من بلاده وهي بنواحي سنجار وعلى يده كتاب إلى السلطان من تمر أرسله إلى صاحب ماردين ليرسله مع من يثق به فأرسله مع هذا وصحبته رسول من تمر واسمه فخر الدين فنزل بالخانقاه الكججانية مدة أيام ضعف النائب حتى أذن له النائب في السفر وهو ..... الدين بن تاج الدين حسين بن بدر الدين حسن بن الشيخ شمس الدين محمد بن حسام الدين شريش واسمه عبد العزيز وشريش لقب بن محمد بن عبد العزيز بن الشيخ عبد القادر الجيلي، المتوفى جده الشيخ شمس الدين المذكور في أول ذي الحجة سنة تسع وثلاثين وسبعمائة بقرية الجبال، قال الذهبي في ترجمته وكان عالمًا وقورًا وافر الجلالة حج مرتين روى عن الفخر علي بدمشق وببغداد وخلف أولادًا كبارًا لهم كفاية وحرمة، وهذا الشيخ الوارد له حرمة بتلك البلاد ومكارم وإحسان وكلمته مسموعة، ورد في هذه الرسالة نصيحًا وذكر هذا الوارد أن جد المترجم كف بصره قبل موته بسنين وأخبرني أن جده بدر الدين حسن توفي في طاعون سنة خمس وسبعين عن سن عالية، ورأيت في تاريخ الشيخ تاج الدين الفزاري ذكر جده الشيخ شمس الدين لما رجع إلى دمشق من الحج سنة خمس وثمانين فقال واجتمعت بالشيخ شمس الدين محمد من أولاد الشيخ عبد القادر المقيم بسنجار ووصل إلى الشام لقصد الحجاز فحج ورجع عازمًا على العود إلى قطيا وهو شاب حسن