أوله الجمعة ثامن عشر حزيران رابع عشري بونة وخامس السرطان ويوم الجمعة ثامنه أول أبيب ويوم الخميس رابع عشره أول تموز.
ويوم الاثنين رابعه ركب الأميران نوروز وجكم ومعهما العسكر إلى ناحية قبة يلبغا وسيروا هناك ثم رجعوا وكذلك من الغد وتفرق الأميران من باب دار السعادة.
ويوم الاثنين المذكور وجهوا الرسل إلى الديار المصرية بصورة ما جرى وكان عندهم بحلب جماعة من الرسل من جهة السلطان في أمور فاستصحبوهم معهم وكان لهم عندهم مدة فتوجه هؤلاء على الطريق يمرون على الأمير شيخ وهو نازل على العوجاء (١) وصحبتهم ناس من جهة الأميرين يفارقونهم من الطريق فيمرون على ناحية عجلون ويجتمعون بعمر بن فضل أمير جرم فيوصلهم إلى غزة فيتوجهون من هناك.
وباشر القاضي شرف الدين ابن الشهاب محمود نظر الجيش بلا خلعة وأخذ وظائف صدر الدين ابن الأدمي من تدريس الخاتونية البرانية والشبلية والقصاعين وغير ذلك وأخذ في قسم الرجبية.
ويوم السبت تاسعه لبس الشريف بن دعاء الذي كان والياً في وقت
(١) العوجاء - قال ياقوت -نهر بين أرسوف والرملة من أرض فلسطين من السواحل- معجم البلدان ٤/ ١٨٨ (٨٦٤٠).