أوله الأحد سابع عشر تشرين الأول وهو الثالث من برج العقرب وآخر نهار الثلاثاء ثالثه وصل القاضي بدر الدين القدسي الحنفي من القاهرة وكان قد سافر إليها منذ أشهر لزفاف ابنته على أمير بمصر.
ويوم الخميس خامسه نقلت عظام سودون الطرنطاي الذي كان نائبًا بدمشق في سنة أربع وتسعين وتوفي ودفن بتربة أستاذه طرنطاي الذي كان نائبًا قبله بسنوات بالقبيبات إلى التربة التي أنشأها النائب تاني بك، أخبرني بذلك قاضي القضاة، وأن النائب أرسل خلفه لحضور ذلك وإن مرسوم السلطان جاء بذلك، قال: فقلت له هذا عندنا لا يجوز.
ويوم السبت سابعه وقع مطر وهو أول مطر وقع في هذا العام والفصل وذلك في ثالث عشرين تشرين الأول.
ويومئذ عملت وليمة عرس أمير محمد بن الأمير إبراهيم ابن منجك، وكان عقد عقده كما تقدم على ستيتة بنت الأمير محمد شاه ابن بيدمر فعمل بين يدي العرس وليمة حضرها ملك الأمراء والأمراء بجنينة بيت فخر الدين إياس عند دارهم، وليلة الثلاثاء يوم عاشوراء كان الدخول وعملت زفة عظيمة من حمام بيدمر عند المصلى إلى دارهم.
ويوم الأحد ثامنه سقط جمال الدين يوسف بن الخواجا زين الدين عبد الرحمن الأسعردي من سلم فمات.