للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الجزري الصغير وأخبر أن أباه لما هرب وكان مع ابن عثمان تطلبوه إلى أن ظفروا به فأحضروه بين يدي تمر فأكرمه لاشتهاره عندهم بمعرفة القراءات وكتب السلطان اسمه أسفل الكتاب بقلم صغير بعد أن وقع الاتفاق على ذلك بعد توقف.

ويوم الخميس ثالث عشريه بعد الظهر دخل أطلمش ومعه النائب والقضاة وأهل الدولة وأنزلوه في قاعة ابن البانياسي عند دار ابن فضل الله أخلاها له النائب وكان نازلًا بها ونزل مسعود بالخانقاه وكذلك شيخ الجبال وورد معه خاله علاء الدين بن الشيخ بدر الدين الأربلي من القاهرة قاصدًا بلاده، وكان خروج أطلمش من القاهرة أول الشهر.

ويوم الجمعة رابع عشريه خطب القاضي ابن عباس بالجامع وصلى أطلمش عند النائب بالمشهد.

وفي آخره أرسل الساعي الوارد مع خواجا مسعود وصحبة ابن الجزري إلى بيروت لإخبار تمر بالقضية في البحر.

وفي أواخره كان خروج سودون طاز من دمياط ومعه جماعة فخرج إليهم فقبض عليهم وسمر بعضهم في رجب كما سيأتي وأحضروا إلى القاهرة في ثامن عشريه.

* * *

[وممن توفي فيه]

- يلبغا (١) السودوني توفي يوم الأربعاء أوله بمنزله ببيت ابن صبح ودفن من الغد وحضر النائب غسله وأمره كله وكانت مباشرته للحجوبية عشرين يومًا.


(١) تاريخ ابن قاضي شهبة ٣/ ٣٣٧، النجوم الزاهرة ١٢/ ٢٨٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>