أوله الثلاثاء سابع كانون الثاني وحادي عشر طوبة وسادس عشري برج الجدي ويوم الأحد العشرين منه أول أمشير ويوم السبت سادس عشريه أول شباط ويوم السبت خامسه نقلت الشمس إلى برج العقرب عند الزوال وقيل بعده.
وليلة أوله وقع بين القاضي المالكي وبين ابن الحسباني المباشر لقضاء الشافعية بسبب أن مسجد القصب قصد توسعته من جهة القبلة من أرض خانق وماري وأن المالكي يحكم بأخذ الأرض بقيمتها قهراً ومانعه القاضي شهاب الدين فجرت بينهما أمور ثم وقع أشياء فكتبت على الفتوى بعد مراجعة كتب المالكية واستقر الجواب فيها على المنع عند المالكية على ما بينته الفتوى.
ووقع ليلة أوله مطر ثم كثر ليلة ثانيه وجرى الميزاب وطالت مدته وحصل به نفع كثير وكان الناس قد تحدثوا في الاستسقاء، وجاء الخبر بوقوع مطر في البر.
واشتهر في هذه الأيام قصد سودون المحمدي دمشق فتخوف الناس منه وجعلوا على القلعة ..... وقد غاب في بلاد صفد وصادر قرى ظاهرها وكتب إلى شيخ في ذلك ثم جاء فنزل على سعسع فوصل يوم الأحد سادسه دواداره جقمق بسبب استخراج أموال من الناس فرضوها على القرى والبساتين فلم يفجأهم إلا دخول سودون