أوله الاثنين وهو التاسع والعشرون من برج الحمل والعاشر من نيسان.
ويوم الجمعة خامسه وصل البريد إلى الحاجب نائب الغيبة بتولية القاضي علاء الدين بن منجا قضاء الحنابلة فلبس الخلعة من فوره وانفصل النابلسي وهذه الولاية الرابعة ومدة ولاية النابلسي في هذه المرة وهي الثانية نصف سنة وأيام وفي المرة الأولى تسعة أشهر ولم يصل توقيع إلى الآن ولكن لبس الخلعة أول النهار وجاء إلى المسمارية وتوجه بعد الصلاة إلى الجوزية وسلم عليه القضاة، وكان السبب في عزل النابلسي أن الحاجب وهو نائب الغيبة كتب فيه إلى السلطان أنه يبيع الأوقاف وذلك بسعي ابن منجا، وجدوا فرصة غيبة النائب وكان قد أكثر من بيع الأوقاف على وجه المناقلة وأكثر ذلك كان لأجل النائب، وكانوا قد رموا أيضاً بينه وبين الحاجب ونقلوا إليه كلاماً عنه فتركب من المجموع ذلك، ثم قام الحنابلة يتعصبون عليه وشكوه إلى الحاجب فطلبه بالنقباء فهرب إلى قاضي القضاة فحماه منه وأرسل إليه يقول من كان له عنده دعوى شرعيه فهو عندي واستمر عنده في القاعة من العادلية الصغرى إلى أن جاء النائب فذهب إلى بيته.
ويوم الأربعاء عاشره باشر شرف الدين موسى الرمثاوي مشيخة الخانقاه بالقصاعين نزل له عنها ابن شهاب الدين بن الشيخ خليل وحضر عنده قاضي القضاة ونائبه القاضي شرف الدين وهو حمو شرف الدين.