للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ووصل الخبر بأن يوم الخميس رابعه ولي ابن البقري الوزارة بالديار المصرية وولي ابن الطوخي الذي كان عندنا وزيراً وطلب إلى القاهرة في الشهر الماضي مكان ابن البقري نظر (١) الدولة، وعين ابن السنجاري علاء الدين بن نجم الدين مكان لصحابة الشام.

ويوم الثلاثاء سادس عشره وهو خامس عشر من أيار طلوع الشرطين.

ويوم الخميس ثامن عشره قدم النائب من سفره وكان سرح إلى بلاد القدس والرملة (٢) وغاب عن دمشق أربعة وأربعين يوماً أكثر من سرحته في العام الأول بيومين فإنها كانت اثنين وأربعين يوماً وكانت قبل هذا التاريخ بنحو شهر وأكثر واحتفل الناس لدخوله وأشعلت له الشموع وتلقاه القضاة ودخلوا معه كما يدخل في أول الولاية ورفع العوام أصواتهم بالدعاء له، ولم يخرج الحاجب لتلقيه لما بينهما من العداوة واصطلح هو والأمير الكبير إياس بالغور وكان وقع بينهما كما قدمنا.

وجاءت الأخبار بأن الأسعار انخفضت بالقاهرة انخفاضاً كثيراً، وابن ابن الدماميني عزل وأن بالقاهرة طاعون مات منه جماعة، وسمعت أيضاً أن بالصلت وباء وممن مات بالقاهرة في الطاعون ..... نائب الحنفي ونقيبه أيضاً ابن القاياتي موقع الحكم الشريف.

ويوم السبت العشرين منه طيف بالمحمل حول البلد على العادة، ولم يحضر الحاجب لأنه مغاضب النائب.

ويوم الاثنين ثاني عشريه أول أيار وكان الورد في هذا العام كثير جداً وغالياً صادفه في نيسان برد.

وليلة الثلاثاء ثالث عشريه طلع النائب إلى المرج، ووصلت الأخبار بأن الغلاء بالقدس عاد إلى ما كان عليه من الغرارة بألف.


(١) نظر الدولة - المسؤولية عن الشؤون المالية المتعلقة برجال الدولة في مصر والشام.
(٢) الرملة - قال ياقوت -مدينة عظيمة بفلسطين نسب إليها جماعة من أهل العلم- معجم البلدان ٣/ ٧٩ (٥٦٠٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>