أوله السبت في أوائله ظهر الموت بالطاعون بالصالحية.
يوم الأحد ثانيه حضرت مخزن الأيتام ومعي القاضي شهاب الدين ..... نائب المالكي وجماعة من العدول وتسلم شهاب الدين ابن ..... من الشيخ عز الدين ابن الأماسي ما فيه، انفصل هذا واتصل هذاك، والذي وجد فيه من الذهب نحو الستة آلاف مثقال ومن الدراهم أكثر من اثنين وثلاثين ألفاً، غير ما وجد فيه من الحلي والنحاس، وكان فيه رطلا راوند وقرنا زباد.
ويوم الاثنين ثالثه نودي بالبلد بخروج العسكر.
ويوم الاثنين عاشر الشهر ويومئذ شُكي على القاضي المنفصل الباعوني للسلطان فرد الأمر في ذلك إلى القاضي المتصل في الشكوى يوم الاثنين إلى قاضي القضاة فشكوا فطلبه فتغيب وتمنّع وسعى عند الأمراء فلم يُجد ذلك شيئاً، وسأل قاضي القضاة أن تكون الدعوى عليه بحضرة بقية القضاة فرسم بذلك واجتمعوأ من الغد قبل العصر بالعادلية وكان الباعوني قد سبق إلى المشهد لتقع الدعوى هناك فطلب إلى العادلية وقد اجتمع الخلق فجلس وادعى عليه بدعاوى منها أنه تعجل زكاة مال يتيم والمبلغ مائة وثلاثون ديناراً فثبت ذلك عليه فرسم عليه بقبة العادلية وأُخّرت بقية الدعاوى إلى الغد يوم الخميس سابعه.
ويوم الخميس سابعه حضر بدر الدين حسن بن اخت المجدلي مشيخة