أوله الجمعة تاسع عشر نيسان رابع عشرين برمودة سابع الثور، ويوم الجمعة أوله وقع مطر ومن الغد ومن بعد الغد والذي يليه يسيرًا.
ويوم السبت ثانيه توجه القاضي علاء الدين ابن أبي البقاء إلى الديار المصرية بطلب كما تقدم، وجاء في هذا اليوم كتاب كاتب السر وغيره أن النائب يدخل يوم الاثنين فهرع الناس إلى ملاقاته يوم الأحد، القضاة والأمراء وأرباب الوظائف فوصلوا إلى الكسوة فجاءهم خبر نسخ ذلك وتأخره إلى يوم الخميس فرجعوا من آخر النهار.
ويوم الاثنين رابعه درس ولد القاضي مجد الدين بن قاضي القضاة محيي الدين بالمدرسة الظاهرية نزل له والده عما بيده منه وهو نصف التدريس وهو شاب كما بدا عذاره وحضر عنده القضاة وحاجب الحجاب وجماعة.
ويوم الثلاثاء خامسه وهو الثالث والعشرون من نيسان وقع مطر غزير جدًا جرت منه الميازيب غير مرة مبدأه من قبل الفجر واستمر إلى قبل العصر فتواتر وقوعه بقوة ؤائدة بحيث أنه أنام الزرع وزاد النهر سبب ذلك وتكدر لونه ودام يومين.
ويوم الخميس سابعه وصل النائب من الغور بعد ما غاب أربعة أشهر وعشرًا وكان من حين قدم من بلاد الروم بعد غيبة مائة يوم اْقام بدمشق اثنين وخمسين يومًا ثم توجه إلى الغور.