أوله الأحد ويوم الاثنين ثانيه عند ارتفاع النهار وبعد العصر ومن الغد وبعد الغد ضربت البشائر بوصول الأخبار بكسر تمرلنك ولم يصح ذلك إنما صح أنه كسر ابن عثمان وأسره، وقد كانت البشائر ضربت أيضًا في ربيع الأول بسبب ذلك ولم يصح، ثم ضربت يوم الأربعاء حادي عشره مرارًا بسبب ذلك ولم يصح من ذلك شيء.
ويومئذ وصل توقيع بقضاء الحنابلة [الشيخ عز الدين](*) بن علاء الدين علي بن بهاء الدين عبد الرحمن بن قاضي القضاة عز الدين محمد بن قاضي القضاة تقي الدين سليمان المقدسي وهو متزوج ببنت شمس الدين النابلسي.
ولبس يومئذ أيضًا القاضي زين الدين عبد الرحمن بن القاضي جمال الدين بن القاضي شرف الدين ابن الكفيري الخلعة التي وصلت معه بسبب قضاء الحنفية تأخر لبسها إلى اليوم مع أنه كان يباشر في هذه المدة وهو على ما بلغني عار من العلم مبتلى بالسخف والمجون وكان أخوه استنابه في وقت ثم عزله لتعاطيه ما لا يليق.
ويوم الأحد ثامنه وصل الشيخ محمد المغيربي إلى دمشق فنزل بالصالحية بالسهم على ثورة وكان قد توجه إلى قرية الميمون لإصلاح حالها.