أوله الأربعاء وأخبر غير واحد أنه رآه ليلة الثلاثاء ويوم الأربعاء أوله، ثامن عشري تشرين وثالث عشر برج العقرب، ويومئذ توجه نائب السلطنة إلى تلقي السلطان فوصل إلى دون حمص.
ويوم الخميس ثانيه وصل صاحبنا الشيخ محمد المُغيربي فارق السلطان يوم خروجه من حلب وأقام بحماة أياماً.
ويوم الجمعة ثالثه قبل الصلاة وصل قاضي القضاة بدر الدين بن أبي البقاء فارق السلطان من حمص ويومئذ آخر النهار قدم الأمير الكبير كمشبغا فنزل بدار الحَاجب على عادتِهِ.
ويوم الأحد خامسه أول تشرين الثاني.
ويوم الاثنين سادسه دخل السلطان من حلب ضحى النهار، ويومئذ توجه الشيخ سراج الدين إلى القاهرة بعد ما سلم على السلطان، ولكنه يقيم بغزة أو غيرها إلى أن يدخل القاهرة مع السلطان، وأخرجت أثقال المصريين شيئاً فشيئاً.
ويوم الاثنين ثالث عشره ركب السلطان إلى قبلي البلد ثم رجع فولى وعزل فخلع على الأميرِ شهاب الدين بن الشيخ علي بحجوبية (١) الحجاب
(١) حاجب الحجاب: وظيفة كبيرة في البلاط المملوكي وكان من اختصاصاته الفصل في الخلاف بين الأمراء وتقديم الرسل والضيوف إلى السلطان والأشراف على مواكبه وله عدد من المساعدين.