أوله الثلاثاء الثاني من بشنس في (١٥) الثور في (٢٠) نيسان ولم ير الهلال ليلة الاثنين مع إمكان رؤيته لكن كان ثم سحاب رقيق وقد شهد برؤيته من لم يقبل ثم رؤي ليلة الثلاثاء عالياً نيراً رأيته في أوائل الوقت وتحدث برؤيته بالمرج وغيره فالأولى قضاء يوم الاثنين وقد صامه الحنابلة على ..... ثم ثبت في العشر الأخير أن أوله الاثنين بشهادة من رآه خارجاً عن البلد وكذا صامه أكثر أهل البلاد والعجب أن أهل حلب كانوا أثبتوا أول شعبان السبت ولم تكن رؤية الهلال ليلتئذ ممكنة فلما مضى تسع وعشرون من هذا الحساب شهد برؤية هلال رمضان ليلة الأحد وذلك مستحيل فصاموا ويقال أنهم لم يروه ليلة الاثنين كدمشق فلزم من ذلك إفطارهم يوماً من آخر رمضان والله المستعان.
ويوم الثلاثاء أوله وقع بعد الظهر بنحو ساعة مطر كثير ومعه رعد وبرق جرت منه الميازيب ووقع من الغد يسير لكن بلّ الأرض.
ويومئذ زاد سعر اللحم بسبب المصريين مع أنه كان غالياً منذ قدموا يباع الرطل بخمسة في مثل فصل الربيع وأبيع أول هذا الشهر بستة وفرغ سريعاً.
ويوم الثلاثاء أيضاً لبس اثنان خلعتان بطرحة أحدهما رجل كان قاضياً بحمص من قريب وكان قبل ذلك قاضياً بملطية ولي قضاء حلب والآخر شمس الدين ابن الغزولي نقيب المالكي ثم الشافعي وكالة بيت المال.