أوله الأربعاء تاسع تموز خامس عشر أبيب خامس عشر السرطان، تراءى الناس الهلال فلم يروه ليلتئذ مع إمكان الرؤية ثم شهد برؤيته في غير هذه البلاد عند المالكي.
ويوم الخميس ثانيه دخل النائب راجعًا من كبسة أثقال عرب آل مري المخلفة بعد غيبته ثلاثة أيام وجاء معه بجمال كثيرة جدًا قيل أنها ..... ففرق على مقدمي الألوف كل واحد مائة بعير والطبلخانات أربعين والعشروات عشرة، وعين شيئًا يرسله إلى مصر وامتلأت الطرقات منهم.
ويوم السبت رابعه دخل القاضي الجديد أبو العباس الحمصي تنزل بالشامية البرانية وقل من علم بقدومه.
ويوم الاثنين سادسه نقلت الشمس إلى برج الأسد قبل العصر وحصل في هذه الأيام هواء بارد.
ويومئذ وصل خطيب القدس القاضي شهاب الدين الباعوني إلى دمشق مستعينًا على قاضي القدس الحنبلي المجدد وهو عز الدين البغدادي، ذكر أنه تقلد سيفًا ووقف بالمسجد الأقصى وجمع الناس وأشهد على نفسه أنه حكم بزندقة الباعوني ومنع الناس من الصلاة خلفه وأنه حين سئل عن مستنده ذكر أن مستنده أنه ذكر أنه رأى في المنام النبي - صلى الله عليه وسلم - يقبل يده فجاء يستفتي بعد ما أخذ خط أهل القدس أنه لا يكفر بذلك وذكر أن بينه وبينه عداوة مشهورة وقصد يشتكيه إلى النائب ويطلبه فاجتمع بالنائب يوم الخميس