أوله الاثنين تاسع برج الميزان رابع عشري أيلول وسابع عشري توت استهل والمدينة مزينة لعافية السلطان والعساكر الشامية ببلاد الروم.
ويوم الجمعة خامسه أول بابه وفي سابع بابه تنتهي زيادة النيل وجاء كتاب وقفت عليه أن الزيادة انتهت في عشري ذي الحجة إلى أصبع من عشرين.
ويوم الاثنين ثامنه أول تشرين الأول سنة ألف وسبعمئة وتسعة من تاريخ الإسكندر واستهلت والمياه هذه السنة في غاية القلة، وقد يبست قنى وأعين كثيرة، فإن العيون في العام الماضي لم تزد وتعطلت طواحين كثيرة والله يلطف، وغلا الطحن فوصل سعر الغرارة إلى ثلاثين ونحوها، وأما السفرجل فلم يوجد منه شيء البتة في غياضه.
وليلة الثلاثاء تاسعه وقع مطر وهو أول مطر وقع في هذا الفصل ثم وقع في ليلة الأربعاء وتكرر وقوعه في أول الليل وبلّ الأرض ولله الحمد ووقع في حمص كثيرًا وكذلك بالبقاع قبل ذلك.
ويوم ..... ختم الحاجب على بيت الكفيري صدر الدين بسبب أنه أشاع عزل القاضي الشافعي والمالكي، فاجتمعا بالحاجب وأخبراه فأرسل فختم بيته واختفى.
ويوم الأحد رابع عشره والاثنين نصفه وصلت كتب الحاج مع قاصد الأمير ومع .... وذلك قبل الزوال وفيها أنهم قاسوا شدة في الطلعة من