الحر والغلاء وقلة الماء وأنهم لم يجدوا ببركة المعظم شيئًا وأنه مات خلق كثير عند جبل الطاق من الحلبيين والشاميين، وأنه جاور من المصريين كمال الدين الدميري ومن الشاميين سعد الدين النواوي وأخي نجم الدين وطائفة من التجار، وأنهم وقفوا الأحد كما ثبت في أثناء العشر في دمشق برؤية أهل مكة، وأما الشاميون والمصريون فلم يروا الهلال إلا ليلة الأحد.
ويوم الاثنين نصفه قتل دوادار كاتب السر وكان وصل على البريد في بعض الأشغال، فيقال أنه سكر مع جماعة بالصالحية فقتله بعض عُشرائه يقال عند سودون الكركي، وقبض على ابن البكريتي وكان معهم.
ويوم الأربعاء سابع عشره وصلت الأخبار بقفول العسكر من بلاد الشمال ورجوعهم إلى ناحية حلب وذلك عن مرسوم السلطان وإذنه لهم في الرجوع وطاعة أصحاب تلك النواحي لهم.
وليلة الاثنين ثاني عشريه نقلت الشمس إلى برج العقرب في الساعة الحادية عشر وذلك ثاني عشر تشرين الأول وثامن عشر بابه، ويومئذ ابتدأت بالضعف.
وأول ليلتئذ وصل طائفة الركب الحلبي ومن الغد وصل بقية الركب والمحمل أول النهار ووصلوا بسرعة.
ويوم الثلاثاء ثالث عشريه دخل الركب الشامي وطائفة دخلوا ليلتئذ.
وبلغني أن زين الدين القمني الذي ولي تدريس الصلاحية بالقدس الشريف بجاه الدوادار وصل إلى القدس وكان ورد إليها لما وليها ثم استناب في القدس وجاء في هذا الوقت، وهو رجل من فضلاء طلبة الشيخ سراج الدين.
ويوم الجمعة سادس عشريه وصل الخبر بوفاة الأمير (١) كزل التركي الحاجب، مات بملطية متوجهًا إلى العسكر وكان خرج متمرضًا وقد نقه