للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فلحق بهم فأدركه أجله هناك، وكان دوادار الجوباني حين كان نائب الشام وكان يحب العلم ويفهم فيه وهو مشكور السيرة، يحكى عنه أنه كان لا يشتم أحدًا من مماليكه ولا جواريه وكان عنده حزم وخلف تركة جيدة وأوصى إلى جماعة وجعل النائب والقاضي ناظرين وهو زوج ابنة القاضي.

ويوم السبت سابع عشريه توجه الركب الحلبي والمحمل وبقي طائفة يسيرة منهم أدركوهم بعد يومين.

ويوم الاثنين تاسع عشريه وصل الخبر بعزل نائب حلب وطلبه إلى الديار المصرية وتولية نائب طرابلس أرغون شاه وتولية نائب صفد أقبغا الجمالي نيابة طرابلس وتولية نائب غزة ابن الشيخ علي نيابة صفد وكان عُين لنيابة غزة شيخ الخاصكي فلما وصل إلى سرياقوس قبض عليه وأرسل إلى القدس ثم عُين ..... طيفور أمير آخور ..... من جماعة السلطان، وعُين إقطاع شيخ لنائب حلب المطلوب.

وفيه فقد ابن العراق ..... المؤذن بالمنارة الشرقية فظهر بعد مدة مقتولًا في نهر يزيد فقبض على عشرائه ابن القدسي وغيره وأُودعوا السجن.

وفيه اشتهر أن نائب الشام وهو في حلب كاتب في ابن القفصي أن يولى قضاء الشام فما انقضى شغله إلا بعد أشهر في جمادى الآخرة.

وفي آواخره مات المعروف بابن قاضي الحسبة الشاهد بالزنجلية محمد بن خليل بن أبي الزهر (١) وولي هو أيضًا قضاء الحسبة ومات وهو قاضي المرج.


(١) * * * *

<<  <  ج: ص:  >  >>