أوله الجمعة حادي عشر تشرين الأول ورابع عشر آب سابع عشري الميزان، ويوم الاثنين ثامن عشره أول هتور ويوا الجمعة ثاني عشريه أول تشرين الثاني وليلة الثلاثاء خامسه في الساعة السادسة نقلت الشمس إلى برج العقرب.
يوم الجمعة أوله استناب الباعوني القاضيين الشهابين ابن نشوان والغزي بحضورهما وأضاف معهما القاضي تاج الدين ابن الزهري وكان استناب قبل ذلك فكملت عدتهم عشره ابنه والكفيري واللوبياني وابن الرمثاوي وابن البابا وابن قاضي أذرعات وابن خطيب عذرا وعزل في ربيع الآخر.
ويوم الاثنين رابعه قدم النائب من سفره وكان توجه كما قدمنا لأخذ بكتمر فلما قارب أرض صفد وبلغه مجيئه هرب إلى مصر ولم يدرك فوصل النائب إلى غزة وأرسل الطلب خلفه فلم يلحق.
وفيه جاء الخبر لقبض السلطان على استادداره جمال الدين يوسف عند وصوله بلبيس وقبض على جماعته عند ملاقاتهم اياه وقد قدمنا أن ذلك كان في تاسع الشهر الماضي واستمر معتقلاً إلى أن طلب في خامس هذا الشهر إلى بين يدي السلطان وضرب ثم سلم إلى ابن الهيصم وضربه في عاشره ثم سلم إلى والي القاهرة حسام الدين حسين وهو شاد الدواوين فضربه وقتله.