وجاء الخبر بالقبض على متسلم نائب حماة من قبل الأمير شيخ وهو جانم وأن يشبك بن أزدمر هو الفاعل لذلك ومعه حاجب حماة استولوا على حماة وهرب نائب حمص إلى بعلبك مخافة أن يكبس ويؤخذ، فبلغني أن هجوم العسكر على حماة كان في حدود آخر جمادى الأولى، قال لي بعض من كان هناك أنهم لما وصلوا إليها غلق أهل حماة الأبواب وكان الذي كان حاجبا معهم بسبب معاصي القاضي ونزل إلى بيته بها ثم ساعد من داخل على فتج الباب.
وآخر نهار الجمعة ثامنه ضربت البشائر فقيل لأن نائب قلعة صفد قبض على نائب البلد العثماني الطنجغا توهم منه أنه يباطن شيخاً لأنه كان يسوس الأمور فاحتاط سنان ومسكه.
ويومئذ توجه النائب الذي ولي نيابة طرابلس قرقماس ابن أخي دمرداش.
ويوم الاثنين حادي عشره خرج النائب بالعساكر إلى ناحية القابون ثم رجع وأرسل جماعة إلى عرب فكبسوهم وظفروا بالجمال وأرسل الأمير علان إلى نيابة صفد فلم يتمكن من القلعة.
وفي ثاني عشره طلب الشهاب ابن الزعفريني بالقاهرة إلى بين يدي السلطان بسبب أنه نسب إليه كلام يتعلق بجمال الدين الاستاددار وأنه وعده بالسلطنة كما كان فعل مع جكم فأمر بقطع لسانه وإصبعيه السبابة والوسطى ففُعل به ذلك وكاد يموت ثم عُوفي.
ويوم الخميس رابع عشريه طلب القاضي صدر الدين ابن الأدمي الحنفي من المدرسة بعد أن حضر القضاة بدار السعادة ثم توجهوا إلى مواضع حكمهم فلما حضر عند النائب ولاه نظر الجيش وخلع عليه لذلك وجعل مكانه في قضاء الحنفية ابن الشحنة الذي ورد صحبة قضاة حلب المنفصلين الشافعي الحسفاوي والمالكي ابن الشحنة أخي المذكور صحبة البريدي مطلبوبين إلى الديار المصرية بسبب أنهم دخلوا في سلطنة جكم فلما وصلوا إلى دمشق هرب ابن الشحنة هذا منهم، فلما قدم شيخ ظهر