أوله الثلاثاء وكانت السماء مغيمة ليلة الاثنين والرؤية ممكنة لولا الغيم وهو تاسع عشر آذار وثالث عشر برمهات في السابع من برج الحمل ويوم الأربعاء تاسعه أول برمودة ويوم الاثنين رابع عشره أول نيسان.
ويوم الخميس عاشره وردت كتب من مصر تتضمن أن يشبك الموساوي لما وصل أخبر السلطان بأن نائب الشام شيخ عاصٍ وأنه أخرج الأمراء المسجونين بالقلعة فغضب السلطان وعزم على التوجه إلى الشام فوقف النائب على ذلك ..... واستدعى بالقضاة وأمر بكتابة محضر يتضمن بطلان ما نسب إليه فكتب وكتب عليه القضاة وجماعة من الأعيان وسأل القاضي الشافعي أخي في التوجه به ومشافهة السلطان بما يعلم من خلاف ما نسب إليه وكان النائب قد أذعن بإرسال المسجونين إلى السلطان صحبة الرسول في طلبهم فأخذ كتابه وكتباً أخرى بذلك وأْرسل هذا الرسول رفيقه صحبة القاضي بكتابه وكتب النائب كتباً وتوجه القاضي بين الصلاتين من يوم السبت ثاني عشره على طريق صفد وخرج المودعون معه إلى أرض اللوان أصحبه الله السلامة.
ويوم الخميس المذكور ثاني عشري آذار كانت صقعة قبل طلوع الشمس أرضيةٌ فأفسدت أكثر الثمار حتى احترقت أوراق التوت والرمان وفسد المشمش والورد والفول وغير ذلك وكانت في الوادي التحتاني أشد، وكانت هذه الأيام شديدة البرد جداً وحصل فيها هواء بارد إلى الغاية ووقع الثلج الكثير بالشمال والغرب وذلك في أواخر آذار.