أوله الأحد سابع عشري أيار وثاني بؤنه وخامس عشر الجوزاء في أوله كثرت الغلات ونزلت الأسعار فكان القمح قد وصل إلى أربع مئة الغرارة والشعير إلى النصف من ذلك فنقص نحو الربع والثلث ورخص الخبز يسيراً فكان يباع الرطل بدرهمين فصار بدرهمين إلا ربع.
ويوم الاثنين ثانيه بعد طلوع الشمس توجه النائب والعسكر مسافرين فنزلوا بقبة يلبغا ثم نزلوا بسعسع قاصدين أرض صفد لمضايقة أهلها وحصرهم ومعهم من أخذ علاتهم ثم ورد الخبر بأن بكتمر شلق جمع جمعاً ونزلوا على عقبة الجاعون.
ويوم الاثنين سادس عشره عزل ابن الموصلي من الحسبة ورسم عليه وولي المصري الذي كان وليها في وقت قبل الفتنة تمر وفي أيام تمر كان من الداخلين في المظالم معهم.
فصل الصيف وعند طلوع شمس الأربعاء ثامن عشره نقلت الشمس إلى برج السرطان ثالث عشر حزيران وتاسع بونة.
ويوم الأربعاء ثامن عشره وصلت كتب من الحجاج أرسلت من درب غزة فيها الأخبار أن أمير الحاج الشامي قبض عليه المصريون، ورد كتاب السلطان مع كتاب خلعة ركب الحجاج إلى صاحب مكة وإلى أمير الحاج بيسق بالقبض عليه واستصحاب الركب الشامي صحبة المصريين إن أرادوا والوصية بهم فقبض عليه بالمسجد الحرام وخاف الشاميون من النهب فسلم الله تعالى.